جودة الحياة لدى مريض السكري.pdf
إن الإنسان في حياته اليومية يتعرض لحوادث كثيرة ويصاب بأمراض خطيرة ومزمنة يمكن إن ترافقه طيلة حياته ويعد مرض السكري من بين الأمراض المزمنة المنتشرة بشكل كبير في العالم وخاصة في المجتمع الجزائري حيث يقدر عدد المصبين بداء السكري حسب وزارة الصحة حوالي ثلاثة ملاين جزائري مصاب بالسكري في مختلف الأعمار لسنة (2019 ) ويعرف المرض حسب منظمة الصحة العالمية ( 2013 ) بأنه: (مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، والأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم). ويعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على مرض السكري، مما يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ويؤثر ذألك على الفرد المصاب بمرض السكري غالبا ما يشعر بتغير في نمط حياته بعد الإصابة بالمرض , فالمرض هنا يمثل حالة طويلة الأمد كما أنه يحمل دلالات مهددة لحياة المصاب من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ' وهذا الدلالة مرتبطة بجودة الحياة فحسب (1995 Delawell et all) فإن مصطلح جودة الحياة يستخدم لتحديد الأثار الجسمية والاجتماعية لمرض ما على حياة الفرد، بمعنى تحديد آثار و عواقب الأمراض المزمنة والمستعصية على مختلف جوانب الحياة الجسمية والنفسية والاجتماعية والمهنية، وأثار الأدوية والعلاجات وإشراك المريض في القرارات العلاجية، كما أن مفهوم جودة الحياة يشمل صورة الصحة المدركة من قبل المريض ذاته، بمعنى إدراك المريض لوضعه الصحي وهي تقدير ذاتي لتقييم وضع الحياة المرتبط بالصحة. وهناك مجموعة من الدراسات التي تناولت الجوانب المختلفة لجودة الحياة لدى مرضى السكري ومن بينها نذكر دراسة ميرفت عزیز معروف (2017) التي تناولت تقييم معدل انتشار الاكتئاب وعلاقته بجودة الحياة لدى مرضى السكري في مدينة اللاذقية -سوريا -والتي هدفت الدراسة الى تقييم معدل انتشار الاكتئاب لدى مرضى السكري وكذألك تقييم جودة الحياة لديهم وتقييم العلاقة بين الاكتئاب وجودة الحياة لدى تلك الفئة وتوصلت النتائج الى أن نسبة انتشار الاكتئاب لدى أفراد العينة 31.5%
و كذألك يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين العمر ودرجة
الاكتئاب وهي أن درجة الاكتئاب تزيد مع التقدم في العمر كذالك بالنسبة للجنس كان
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية تشير إلى أن نسبة حدوث الاكتئاب لدى الإناث أعلى
منها لدى الذكور كما نجد كذألك نوعية الحياة وتقدير الذات لدى مرضى السكري في
الأردن في دراسة محمد القشار (2016) حيث هدفت الدراسة الكشف عن مستوى نوعية الحياة
ومستوى تقدير الذات والعلاقة بينهما لدى مرضى السكري في الأردن وتوصلت النتائج
الدراسة أن مستوى نوعية الحياة وتقدير الذات لدى مرضى السكري جاء ضمن المستوى
المرتفع، وأن هناك فروق دالة إحصائيا في مستوى نوعية الحياة تبعا لمتغيرات الجنس،
والمؤهل العلمي، ومدة الإصابة بالمرض، بينما لم يكن هنالك فروق دالة إحصائيا في
مستوى نوعية الحياة تبعا لمتغير العمر
ومن هذا المنطلق جاءت الدراسة الحالية لتمعن أكثر في موضوع
مرض السكري ودراسة وجودة الحياة لديهم، كما وجدنا أغلب الدراسات التي تناولت مرض
السكري ركزت بالدرجة الأولى على الاكتئاب، القلق هذا ما يعطي لدراستنا الحالية
أهمية حيث لم نجد أي دراسة حسب علمنا تناولت متغير مستوى جودة الحياة لدى مريض
المصاب بالداء السكري ومن هنا مشكلة الدراسة تتحدد في السؤال الرئيسي التالي
- ما مدى جودة
الحياة لدى مريض السكري ؟
تساؤلات الدراسة: -
هل يوجد اختلاف في
مستوى جودة الحياة عند مريض السكري حسب جنس المريض ؟
هل يوجد اختلاف في مستوى جودة الحياة مريض السكري حسب مدة الإصابة؟
- هل يوجد اختلاف
في مستوى جودة الحياة عند مريض السكري حسب عمر المريض؟
فرضيات الدراسة:
أ. الفرضية العامة :
يتمتع مريض السكري بمستوى جودة حياة مرتفع
ب. الفرضيات الجزئية:
- يوجد اختلاف في
مستوى جودة الحياة عند مريض السكري باختلاف الجنس المريض.
- يوجد اختلاف في
مستوى جودة الحياة عند مريض السكري باختلاف مدة الإصابة.
- يوجد اختلاف في
مستوى جودة الحياة عند مريض السكري باختلاف عمر المريض.
4- أهداف الدراسة :
معرفة مستوى أبعاد جودة الحياة ( الصحة الجسمية ، الصحة النفسية ، العلاقات الاجتماعية ،بعد البيئة). الكشف عن مستويات جودة الحياة لدى مريض السكري حسب المتغيرات (الجنس-العمر مدة الإصابة)
5-أهمية الدراسة :
تسليط الضوء على مفهوم جودة الحياة و المريض المصاب بداء السكري.
تحديد مدى تأثر المريض بداء السكري ومعرفة جودة الحياة
لديه.
أغلب الدراسات والبحوث كما اشرنا تناولت مرض السكري وبعض
المتغيرات الاكتئاب ،القلق)
نتائج الدراسة :
أن الشك وعدم الثقة التي تميز نوعية الحياة لدى هذه الشخصية
راجعة إلى عد أسباب نمائية تهم بأحداث الطفولة المبكرة الى جانب الأسباب
الاجتماعية ، تشير إلى أساليب المعاملة الو لدية المسببة لظهور الاضطراب كما اتضح
أن المريض يختار الشك وعدم الثقة الذي يساعده على تحقيق الأمن النفسي وكذألك
التغلب على الآلام النفسية الناتجة عن الإحباطات الصدمية الداخلية والخارجية التي
لا يستطيع التعامل معها بحلول مناسبة , الحالات البارانويدية تعاني من صعوبات
تكوين أو الحفاظ على إقامة علاقات اجتماعية، وهذا مؤشر ودليل على انخفاض شعور
بجودة الحياة لديهم إن الاضطراب الشخصية البارانويدية مراده إلى الصعوبات التي
توجهها هذه الحالات من خلال عدم التعرف على دوراتهم على أنهم غير مسئولون عن
أفعالهم وأقوالهم وأفكارهم وأنهم يسببون عائقا أمام الإحساس بجودة الحياة ومن خلال
تطبيق مقياس جودة الحياة على الحالات الثلاث ومن خلال الدرجات المتحصل عليها وجد
أن لديهم جودة حياة منخفضة وهذا راجع الى عدة عوامل من بينها طبيعة الاضطراب لدى
هذه الشخصية والذي يتميز بعدم شعور الفرد بالسعادة وهذا راجع الى عدم إشباع و
إرضاء مختلف حجاته النفسية والاجتماعية ,فالتوافق غیر فعال ناتج عن الشك وعدم
الثقة في من حوله والحزن الوجداني والقلق والغضب , والمستويات المنخفضة للتفاعل
واضطراب المزاج لها تأثير قد تكون حادة على مستوى جودة الحياة.
لتحميل مذكرة الماستر كاملة بصيغة ملف pdf اضغط على رابط التحميل في الاسفل
رابط التحميل: جودة الحياة لدى مريض السكري.pdf
To download the full Mémoire de Master in pdf file format, click on the download link below

0 تعليقات