رابط موجود بالاسفل للتحميل المباشر بضغطة زر واحدة حتى تعم الفائدة
سيميائية الاهواء في رواية احلام نازفة
تعددت الدراسات التي تناولت الرواية نقدا وتحليلا وإجراء نظرا لمكانتها المهمة بين الأجناس الأدبية، فتهافت عليها المناهج النقدية لمعالجة وتطيل هذه الظاهرة الأدبية، ويعتبر المنهج المسيميائي من أبرز من تناول هذاالجنس الأدبي من خلال محاولته التفرد في تحليل النص الروائي وتفکیکه وإعادة صياغته من جديد، متجاوزا بذلك البنية السطحية والتفسيرات الداخلية إلى البنية العميقة التي تحاول استجلاء مقصدية النص والكشف عن دلالاته الإشارية ومعانيه الخفية قدمت السيميائية السردية عموما والمدرسة الباريسية خصوصابحوا جادة في هذا المضمار على يد زعمها " الجريداس جوليان غريماس"، الذي نجح في تأسيس النظرية السردية وبنى لها دعائم قوية دفعت بها لتكون نظرية نقدية قابلة للتطبيق سعت السمواتية لتحديد أهداف جديدة واختصاصات متنوعة تبرز فيها لعبة المعلي، فهي أم تنفرد بموضوع محدد أو مستقل بذاته، بل اهتمت بكل ما ينتمي إلى مجال التجربة الإنسانية باعتباره مهدا للعلامات ومنتجا لها، وقد عرفت في تسعينيات القرن الماضي نقلة نوعية وتطورا ابستيمولوجيا، أدى إلى الانتقال من سيميائية الحدث إلى سيميائية الأهواء، التي جعلت من العواطف والمشاعر وأحاسيس الذات البشرية بؤرة للاهتمام، بعد الفجوة التي خلفته سيميائية العمل علما اهتمت بالحدث فقط، وأهملت الجانب النصي للذات وهي تعمل، فتعاملت معها وهي مفرطة من محتواها النفسي والعاطفي، لذلك كان من الضروري أن تظهر شروط جديدة تمكن السيميائية من معالجة حالات وأهواء النفس هاتهاستنادا إلى أسس تتماشى مع هذه النقطة ويا " غريماس" وتلميذه "جاك فونتاني" إلى هذه الإشكالية وحاولا سد هذا الفراغ من خلال منهج جديد غرف يسيميائية الأهواء وكانت ركيزتها الإرث الغريماسي فاعتمدت المبادئ والمفاهيم

0 تعليقات