عنوان الأطروحة
الميديا الجديدة ودورها في تجسيد مظاهر الاغتراب لدى الشباب الجامعي
تعرف المجتمعات اليوم ثورة تقنية و معلوماتية و تحولات تكنولوجية كبيرة وفريدة، حيث مست مختلف مناحي الحياة الاجتماعية خاصة بعد ثورة الانترنت التي غيرت من المنظومة العامة للمجتمعات وحولت أنظمة الاتصال والتواصل وقلصت العالم إلى قرية كونية صغيرة، ملغية بذلك كل الحدود الجغرافية والجيو سياسية وأصبح بذلك الكون متواجد داخل البيت والغرفة، كما أسهمت في انطلاق الاختراعات التي فاقت كل تصورات العقل البشري من ناحية الكثرة و التنوع في البدائل، وبعد انبثاق هذا القدر الهائل من التطور في شبكة الإنترنت والبرمجيات انتقل الابتكار لمجال تكنولوجيات أجهزة الاتصال التي ساعدات الإنسان في حياته اليومية وجعلته يتجول غير المكان والزمان الذي يريده، أنه الزمن الميدياتيكي غير الخاضع للوجود الفيزيائي والزمني الموحد.
إن الوضع الراهن و الذي تعيشه المجتمعات في مجال التواصل، شهد حركة ديناميكية كبيرة لم ولن تتوقف عن التطور والانتشار وبهذه الحركية صرنا نعايش ما يسمى بالميديا الجديدة أو النيوميديا أو الوسائط الالكترونية الجديدة، و مهما تعددت التسميات فقد تعاظمت قدراتها والمجالات التي صارت وعاد احتواء لها و تنوعت برامجها و بالتالي أصبح لها قدرة أكبر في التأثير، فمنذ سنين مرت كانت قوة التلفزيون والسينما ووسائل الإعلام التقليدية أكبر انجاز عرفه الإنسان ...والنماذج كثيرة أين كان الفرد ينبهر بكل وافد نقلي جديد، وبهذا تكون قد تخلصنا من مرحلة الانبهار وانتقلنا إلى مرحلة التعلق بها، إنها الحتمية التي تلازمنا وتجعلنا أكثر استعمالا للوسائط الاتصالية الجديدة، خاصة و أنها آخذة في التوسع يوما بعد يوم ويمكن القول أن الميديا الجديدة تشير إلى حالة من التنوع في استخدام الأجهزة المحمولة و الوسائل المستحدثة في عملية التواصل والاندماج في متابعة المحتويات الرقمية مما جعلها تتحول إلى أداة للتواصل وربط المجتمعات في ما بينها، كما أنها تحولت إلى أداة حاملة للوسائل الإعلامية النصية و المكتوبة والسمعية البصرية على مواقع الكترونية يمكن مشاهدتها في أي مكان وزمان، وأضافت خاصية الحوار والتعليق للمستخدمين و كأنهم عنصر فاعل ومشارك في التلقي، في محاولة من أولئك المستخدمين الافتراضين للتعبير عن الأراء والأفكار، والمشاعر، والمواقف، وحتى السلوك والقيم الإنسانية.
وتعد الميديا الجديدة بمواقعها وتطبيقاتها الالكترونية صاحب فضل في توفير عدة ميزات من خلال الاستعمال الميدياتيكي فلقد ساهمت في تحقيق التواصل والتعارف بين الأفراد كما أنها ربطت المجتمعات في نطاق شبكي موحد وفتحت قنوات الدعم الحوار وتقبل الرأي بين الجميع، وبهذا التواصل والاندماج عبر وسائطها الجديدة التي شكلت المجتمعات الافتراضية، وظهرت الكثير من التغييرات التي مست كل الجوانب
مواقع شبابنا اليوم تؤكد لنا أنه يعيش أزمة اغتراب لها أبعاد حيث يوضحها عن قرب في عزوفه عن المشاركة في قضايا المجتمع ك نتيجة حتمية لعدم تقبله للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، كما أنه يخاف من المستقبل الذي لم تتحدد معالمه بعد بالنسبة إليهم، ولا تنكر دور الميديا الجديدة التي أفاقت الشباب نحو المجتمعات الأخرى والتي لا تتماشي أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية مع النظام السائد في وطنهم، هذا الطرح تحاول هذه الدراسة توضيح دور استعمال الميديا الجديدة و مدى تجسيدها المظاهر الاغتراب عند فئة الشباب الجامعي، و تحاول هذه الدراسة توضيح دور استعمال الميديا الجديدة ومدى تجسيدها لمظاهر الاغتراب عند فئة الشباب الجامعي،
التساؤل الرئيسي:
هل للميديا الجديدة باختلاف وسائطها وما تحمله من مضامين علاقة بتجسيد أشكال الاغتراب لدى الطالب الجامعي؟
واحتوت هذه الدراسة على مقدمة و خمس فصول ثلاثة منها نظرية و جانب ميداني ومنهجي وخاتمة و نتائج الدراسة وملاحق،
لتحميل أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه نظام LMD في علوم الإعلام والاتصال تخصص وسائل الإعلام تكنولوجيا الاتصال والمجتمع اضغط على رابط التحميل في الاسفل
رابط التحميل: الميديا الجديدة ودورها في تجسيد مظاهر الاغتراب لدى الشباب الجامعي.pdf

0 تعليقات