ينتمي علم الاقتصاد للعلوم الاجتماعية ويعنى بتفسير الظواهر الاقتصادية وتحليلها، وقد عرف الإنسان منذ القديم مجموعة من الظواهر الاقتصادية تخللها كثير من الأحداث خلال فترات تطور المجتمعات البشرية، وكان للإنسان رغبة في تحسين مستوى معيشته نتيجة لتغير ظروفه الحياتية نحو الأفضل، من خلال تحسين مأكله ومسكنه وأمنه، ولتحقيق ذلك فقد غير الإنسان من نمط حياته حسب درجة تقدمه وحسب الوسائل المتاحة لكل فترة من فترات حياته، ولقد أدى هذا التطور في جميع مناحي الحياة البشرية آنذاك وعلى رأسها الاجتماعية والاقتصادية إلى تطور الفكر الاقتصادي وما صاحبه من ارتقاء بالأنشطة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية للإنسان، ومنه يلاحظ مدى الترابط بين كل من الوقائع والأفكار الاقتصادية.
تاريخ الوقائع الإقتصادية .pdf
هذه المطبوعة في مقیاس تاريخ الوقائع الاقتصادية المعاصرة، موجهة لطلبة السنة الأولى جذع مشترك (ل .م . د) في العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، وتهدف إلى الوقوف على أهم محطات تاريخ الوقائع الاقتصادية التي شهدتها البشرية منذ نشأة الإنسان ( أي الإنسان البدائي)، حتى وقتنا الحاضر ( عصر العولمة الاقتصادية)، وتم تقسيم هذه المطبوعة إلى أربعة عشرة محورا - كما هو مشار إليه في الفهرس - .
تهتم دراستنا التاريخية الاقتصادية بدراسة وتحليل الظواهر الاقتصادية خلال فترات تطور المجتمعات من وجهة نظر تاريخية، وعلى هذا فكثيرا ما يطلق على علم التاريخ الاقتصادي اصطلاح التطور الاقتصادي أو تاريخ الأحداث والوقائع الاقتصادية.
أولا: مفهوم الوقائع الاقتصادية
- تعبر الوقائع الاقتصادية عن الأحداث التي جرت في الحيز المكاني والزماني من التاريخ فشكلت النظريات الاقتصادية مجراها الطبيعي، حيث كان الإنسان يبحث عن الطرق المثلى لإشباع حاجاته الأساسية قبل أن يفكر في تحليل الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المحيطة به.
- دراسة تاريخ الأكار الاقتصادية تعني دراسة صراع وتطور وتتابع الفكر المرافق لتلك الوقائع، ذلك لأن الوقائع الاقتصادية تساهم في بروز فكر اقتصادي، لأنه ببساطة هذه الوقائع هي التي خلقت المناخ وهيأت الظروف الاقتصادية للأفكار الاقتصادية.
ثانيا: الفرق بين تاريخ الاقتصاد، تاریخ علم الاقتصاد، تاريخ الفكر الاقتصادي.
1- تاريخ الاقتصاد:
مرتبط بالوقائع الاقتصادية، ويختلف من دولة إلى أخرى حسب الوقائع الاقتصادية السائدة.
2- تاريخ علم الاقتصاد:
هو البحث في تطور التحليل الاقتصادي سواء من حيث ظهور النظريات الجديدة أو تطورها، أو من حيث تطور مناهج الدراسة الاقتصادية في استخلاص النظريات والمبادئ، ومنه فعلم الاقتصاد علم حدیث ودراسة تاريخه لن تغطي سوى فترة قصيرة).
3- تاريخ الفكر الاقتصادي:
يعتبر الفكر الاقتصادي قديما قدم الفكر الإنساني، يتعلق أساسا بمنحني تطور الفكر الإنساني في مجال العلاقات الاقتصادية السائدة في كل فترة تاريخية معينة بناءا على الوقائع الاقتصادية الحاصلة، وما ينتج عنها من أزمات تحتاج إلى تجديد فكري متواصل .
ثالثا: وسائل ومناهج تحليل الوقائع الاقتصادية
الدراسة الوقائع الاقتصادية أبعاد وآفاق تتعدى مجرد سرد للأحداث الاقتصادية والحقائق العلمية المتباينة، ومن أهم هذه الآفاق والأبعاد ما يلي :
1- تنمية القدرة على البحث العلمي:
2- استيعاب النظريات المعاصرة:
فالنظرية الاقتصادية كسائر النظريات العلمية الأخرى تساهم في تفسير حقائق معينة، وتقدم الحلول للمشاكل القائمة من خلال العودة إلى التاريخ الاقتصادي، والالمام بتطورات الوقائع الاقتصادية الماضية.
3- استنباط العلاج للمشكلة الاقتصادية:
ساهم التاريخ الاقتصادي في تعريف الباحثين في مجال العلوم الاقتصادية على الأساليب المختلفة التي طبقت في علاج المشكلة الاقتصادية في العصور القديمة.
4- تدبير ظروف المستقبل:
إن دراسة الوقائع الاقتصادية تساهم في تحديد الروابط التي نشأت بين الأحداث الاجتماعية المختلفة، لتتمكن بواسطتها من الاستفادة من تجارب الإنسانية لرسم آفاق المستقبل.
5- استلهام السياسة الاقتصادية الناجعة:
تستدعي دراسة تاريخ الوقائع الاقتصادية التي قد ينجم عنها نقل سكان مجتمع من الفقر والجمود إلى الغني والتقدم والازدهار.
رابعا: أهمية دراسة تاريخ الوقائع الاقتصادية:
تكمن دراسة تاريخ الوقائع الاقتصادية فيما ما ينتج
1- ضرورة التعرف على الوقائع المتعلقة بوفرة الموارد وتحديد الحاجات واختيار الإشباعها من سلع وخدمات، متمثلة فيما يلي:
لتحميل دروس ومحاضرات تاريخ الوقائع الإقتصادية .pdf اضغط على الرابط في الاسفل
0 تعليقات