المحاضرة الثامنة: تحليل التوزيع -المفاهيم العامة
الهدف البيداغوجي: يبدأ تحليلنا للنشاط الثاني في العملية الاقتصادية التوزيع، بتوضيح بعض المفاهيم العامة، الضرورية لاحقا، لاستيعاب الموضوعات الأساسية، التي تشكل بنيان نظرية التوزيع (تشكل الأسعار، تفسير المداخيل)
عناصر المحاضرة:
1. تعريف التوزيع
2. مفهوم القيمة الاستعمالية، القيمة التبادلية (النسبية)، القيمة، نظريات القيمة؛
3. مفهوم السعر: تعريفه، علاقته بالقيمة، دوره وأنواعه
مفهوم السوق؛
مفهوم الدخل
تحليل التوزيع:
المفاهيم العامة.
تعريف التوزيع: من البديهي، ان التوزيع ينجم عن الإنتاج، ليس فحسب لكونه يتعلق بتوزيع حصيلة الإنتاج السلع والخدمات)، بل أيضا، لأن شكله يتحدد بشكل المساهمة في الإنتاج: يأخذ التوزيع -بالمعنى الاقتصادي شكلا تباليا. أي، أنه يقع على أساس تحويل السلع إلى نقود أو دخل، يتم إنفاقها للحصول على سلع الأخرين، اعتمادا على وجود أسعار محددة ومعروفة ومقبولة ويتحقق ذلك في السوق. يقوم الإدراك الاقتصادي للتوزيع على اعتبار سياق التثمين الذي سبق أن تعرضنا له في تحديدنا المفهوم رأس المال فالتوزيع هو " مجموع عمليات تخصيص المنتوج التي من خلالها يتم تجميع عناصر التثمين. في مجال التداول. ومجموع هذه العمليات تمثل في أن واحد كيفيات تشكل مختلف المداخيل: الأجور، الأرباح، الريع، القائدة ". انطلاقا من الاعتبارات السابقة، يتراءى لقاء أننا بصدد توزيع القيمة أي قيمة الإنتاج، وهو ما يحملنا بالضرورة التناول مفهوم القيم قبل أي مفهوم آخر من مفاهيم التوزيع
مفهوم القيمة الاستعمالية، القيمة التبادلية (النسبية)، الغيمة، نظريات القيمة. بالعودة إلى تعريفنا للسلعة، نخلص إلى أن السلعة لها قيمتين: قيمة استعمالية (من كونها ذات منفعة) وقيمة تبادلية (من كونها ذات سعر وموجهة للتبادل)، القيمة الاستعمالية هي قدرة السلعة على إشباع حاجة ما أو تقديم منفعة ما. وتمثل كما أسلفا، إحدى الخصائص المادية للسلعة. لكن، هذه الخاصية لا تثير اهتمام الاقتصاديين إدلاء بالقدر الذي تكون كدعامة الخاصية أخرى، هي القيمة التبادلية أي، أن القيمة الاستعمالية المعتبرة هناء هي القيمة الاستعمالية للأخرين ( الموجهة للتبادل ) ، القيمة التبادلية هي قدرة السلعة التي تمكن صاحبها، من الحصول على مقابل آخر: سلعة أو نقود, و هي تحديدات العلاقة الكمية أو النسبة التي يتم على أساسها التبادل مثلا (20 مترا من القماش - لباسا أو نصف أوقية من الذهب أو، ألف دينار و بالنظر إلى هذه المعادلة تفهد، أن سلعة ( 20 متر من القماش ) تعبر عن قيمتها من خلال سلع أخرى و، لا تعبر عن قيمتها من ذاتها. فنحن هناء بصدد القيمة النسبية لهذه السلعة وليس قيمتها، ومن ثم، قلين القيمة التبادلية ليست القيمة بل الشكل الظاهري لها، حيث يختفي وراء هذا العامل الذي يفسر تعادل السلع في التبادل أي العامل المشترك بينها. وهو بالتحديد، القيمة) فالسلع، المختلفة من حيث خصائصها المائية، تتعادل وتتساوى بمعدلات محددة) لأن لها قيم متساوية من هنا، يظهر أن إدراك القيمة التبادلية لايلي في علاقات التبادل. آو، لنقل إنه إدراك الظاهر فقط أما الفهم العميق لمعنى هذه العلاقات، فلا يكون إلا بدر الك جوهر القيمة خاصية مشتركة بين السلع وکاسل لتفسير معدلات التبادل وانتظامها واستمرارها: إن تحليل القيمة لا يمكن أن يكون معياريا باعتبار تعدد وجهات النظر ومن ثم، تتمثل مهمتنا في عرض وجهات النظر هذه الكيفية التي تمكن من استيعاب مفهوم القيمة في سياق تطور التحليل. وبهذا الصدد، يزودنا الفكر الاقتصادي، بثلاثة أراء أو نظريات
يقوم الرأي الأول، على التحليل الموضوعي للقيمة، باعتبارها كمية (نفقات العمل المبذولة لإنتاج السلعة، محسوبة على أساس الظروف الاجتماعية المتوسطة للإنتاج. (نظرية القيمة العمل)
وبقوم الرأي الثاني، على التحليل الذاتي للقيمة، باعتبارها مجموع الأحاسيس أو المشاعر التي يشعر بها الأفراد عند استهلاك المنافع ز نظرية القيمة -المنفعة) محسوبة عدديا أو من خلال التفضيل منحنيات السواء).
أما الرأي الثالث، فيوفق بين الرأيين السابقين، باعتباره في آن واحد لدور كل من تكاليف الإنتاج خاصة في الأمن الطويل) والمنفعة، في تحديد قيمة السلعة على غرار طر في المقص. بتعبير ألفريد مارشال
مفهوم السعر: تعريفه، علاقته بالقيمة، دوره وأنواعه ويعتمد إنفاق الدخل للحصول على السلع كما أشرنا آنفا -على وجود أسعار لهذه السلع، تمكن من مقارنتها وتقييمها نقديا، أي أن السعر يعجز عن القيمة النسبية للسلعة ومن ثم، فإنه مجرد شكل للقيمة. إنه القيمة التبادلية بتعبيرها النقدي: يضطلع السعر بدور حيوي، يتمثل في التخصيص الأمثل للموارد. أتي توزيعها بالشكل الذي يمكن من تحقيق الفعالية القصوى). فالسعر مؤشر عن الموارد ذات الاستعمال المربح وذات
الاستعمال غير المريح .... تميز النظرية الاقتصادية بين أصناف أساسية للسعر استنادا على تحليل القيمة هي -السعر الطبيعي (أ. سميث): ويعدل تكلفة الإنتاج بمعناها الواسع أي مجموع الأجور والأرباح والريوع المدفوعة للحصول على السلعة. سعر الإنتاج، ويعادل سعر التكلفة في فرع معين مضافا إليه الربح المتوسط (في كل الفروع) ويتشكل لإزالة التناقض بين منطق الإنتاج ومنطق التوزيع باعتبار معدلات الربح المختلفة عند بيع السلع بقيمتها.
سعر السوق: ويعادل سعر الكلفة مضافا إليه معدل الربح المتحقق فعلا في الفرع (أقل أو أكبر أو يساوي الريح المتوسط) هو سعر البيع ويتشكل حسب شكل السوق
مفهوم السوق: هو الميدان الذي يتحقق فيه التوزيع -بالمعني المحدد اتفاقا، ومن ثم، فهو ليس مجرد مكان لالتقاء البائع والمشتري بل هو بالأحرف، مكان تحقيق السلع: من جهة أخرى، وي على خلاف النظرة الساذجة، باعتباره مكان التقاء أشخاص، يجدر النظر إلى السوق كمكان لتواجد مصالح مختلفة ... وحاجات مختلفة
مفهوم الدخل: الدخل كتعبير نقدي للإنتاج هو المقابل الضروري لتحقيق التثمين وتجديد الإنتاج،


0 تعليقات