وهو تحت عنوان:
اصول البحث العلمي ومناهجه
تصدر هذه الطبعة التاسعة من الكتاب وهي تشمل تعديلات كثيرة وإضافات عديدة، مع حذف بعض الفصول أو الأجزاء واستبدالها بفصول جديدة، كما هو واضح في محتويات الكتاب، وذلك لمواكبة التطور العلمي في مجال البحث العلمي وطرائقه ومناهجه،
وإذا كان الكتاب في طبعاته السابقة، قد لقي رواجا ملحوظة لدى العديد من الجامعات والمعاهد العليا في الوطن العربي، فالله أسأل أن تستجيب هذه الطبعة للملاحظات القيمة التي تلقينها من العديد من الزملاء الأفاضل الذين استخدموا هذا الكتاب كأحد مراجع التدريس لطلابهم
إن مسئولية الجامعات ومعاهد البحث العلمي في صنع مستقبلنا العربي، لا تقل عن مسئولية السلطات الشعبية، والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى ... وإذا كانت الدول المتقدمة قد تبنت المنهج العلمي سبيلا للنهضة وللتقدم العلمي. وتخلصت بذلك من أوهام الخرافة والوهم والارتجال، فما أحوجنا في جامعاتنا ومعاهد بحوثنا العربية إلى مراجعة أساليبنا وخططنا وبرامجنا، بما يواكب طريق التقدم الإنساني الحضاري المعاصر
وإذا كانت كتب ومراجع والبحث العلمي ومناهجها تعاني من النقص -بل من الندرة الواضحة -في مكتباتنا العربية، فإن مسئولية الجامعات في توفير هذه الكتب
والمراجع باللغة العربية، يصيح أمرا لازما كإحدى الوسائل التي تهدى الباحث إلى منهج البحث وخطته وأدواته وطبيعته...
ولا يسعني في هذا المقام، إلا أن أشيد يحدثان أساسيين، كانا القوة الدافعة الرئيسية وراء إخراج هذا الكتاب. أهمهما وأحدهما، ذلك التطوير الذي تبنته جامعة الكويت (في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية منذ العام الجامعي ۱۹۷۳ ۱۹۷۶. في أتباعها لنظام الساعات المكتسبة، وإدخالها لمقرر طرق البحث العلمي الذي يتعين على جميع الطلاب دراسته باعتباره واحدا من مقررات أدوات التحليل
أما الحدث الثاني، والذي يرجع إلى أوائل الستينات، فهو تبني المركز القومي للبحوث العلمية (التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالقاهرة) ، لبعض المتطلبات الدراسية العامة، والتي يتعين على جميع طلاب البحوث وهم خريجو الكليات العملية اجتيازها، ومن بينها مقرر اطرق البحث ومصادر المعلومات » ...
وكان للمؤلف شرف تدريس هذا المقرر في كل من جامعة الكويت والمركز القومي البحوث..
لقد وضع هذا الكتاب إذن ليكون عونا للطالب في كتابته لتقارير أو مقالات البحوث التي يكلف بها في المرحلة الجامعية الأولى. كما أن الكتاب يتوجه في ذات الوقت إلى طلاب الدراسات العليا، خصوصا أولئك الذين لم تتح لهم فرصة الدراسة المنهجية أو التدريب العملي الطويل على أدوات البحث ومناهجه وعلى أساليب استخدام المكتبة ومصادر المعلومات.
ولعل أحد الأمور المتفق عليها عند ذوي الاختصاص التربوي والتعليمي الحديث هو ضرورة زيادة اعتماد الطالب على نفسه في الوصول إلى المعلومات من مصادرها المتعددة، فضلا عن الإحاطة بالمنهج العلمي وخطواته في التفكير والدراسة والبحث...
لتحميل الملف اضغط على الرابط الاتي:

0 تعليقات