في هذه التدوينة نقدم لكم هذا البحث و هو عبارة عن مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير الازمات المالية العالمية وامكانية حلها من خلال البنوك اللاربوية موضوع المذكرة يتمحور حول ما يواجهه العالم اليوم ازمة مالية خطير والتي اثبتت هشاشة الانظمة الاقتصادية والمالية
السلام عليكم أعزائي وأحبائي الباحثين و القراء مرحبا بكم
الازمات المالية العالمية وامكانية حلها من خلال البنوك اللاربوية
الازمات المالية العالمية وامكانية حلها من خلال البنوك اللاربوية
ملخص المذكرة
يشهد هذا العصر تطورات متسارعة في ظل الاضطراب الإقتصادي والسياسي والإجتماعي المسيطر، حيث أصبحت الأزمات شیئا مئوقعا في أي زمان وأي مكان، فيذلك أصبح النظام الرأسمالي مهينا دائما لمثل هذه الأزمات.
وقد عرف النظام الرأسمالي لأكثر من قرن سلسلة من الأزمات المالية التي زادت حدتها إنطلاقا من سنوات الثمانينات مع تصاعد ظاهرة العولمة المالية بكل آلياتها من خلال تحرير أسواق رأسمال ونزع كل القيود المنظمة، وتقليص دور الدولة في الحياة الإقتصادية، ومن أهم هذه الأزمات أزمة الكساد الكبير في سنة 1929، أزمة 1973، أزمة 1987، أزمة 1997، وأخيرا أزمة 2008، والتي إعتبرها الخبراء والمفكرون الإقتصاديون الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929، حيث بدأت أزمة الرهن العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية تم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الأسيوية والخليجية والدول النامية التي يرتبط إقتصادها مباشرة بالإقتصاد الأمريكي.
وإن الأزمة المالية العالمية التي يعيشها العالم اليوم لا يمكن بأي حال من الأحوال إختصارها وإعتزالها في أزمة مالية مهما كان مدلول المصطلح من ضيق أو إتساع، فالأمر لا يمكن أن يكون متوقفا عند هذا الحد وإنما يتعداه إلى أزمة فكر مفهوميه العام والشامل، ومع هذه الأزمة فالفكر الليبرالي الغربي بعتر بقاءه وإستمراره محل جدل كبير، ويعتبر سعر الفائدة بالنسل الإقتصادي الذي قاد البشرية إلى الهاوية
وإن السبب الجوهري لهذه الأزمة والأزمات السابقة وكذلك اللاحقة، إن كتب هذا النظام بقاء ولم يكن بديل يخلفه، يرجع في الحقيقة إلى الأسس الذي يقوم عليها الفكر الغربي عموما والتي تتضمن بذور الإنبار ، فالمشكلة ليست مطروحة على المستوى الإقتصادي فقط، ولكن الأزمة هي أزمة فكر في الأساس، وأزمة حضارة ، لأن المادية قد أسست على قواعد وأسس تخالف الفطرة البشرية في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والإجتماعية والأخلاقية، وهذا الخلاف هو الذي هدم أركان الفكر الشيوعي من قبل وسيكون له نفس الأثر على الفكر الرأسمالي النفس الأسباب، وقد خلفت الأزمة المالية العالمية الراهنة آثار عديدة تولد عنها إلعبارات متتالية لعدة مؤسسات مالية كبرى من بنوك وشركات تأمين وشركات التمويل العقاري وصناديق الإستثمار وشملت تداعياتها أسواق المال والبورصات العالمية في صورة إنخفاضات حادة متتالية للمؤشرات، إمتد أثرها إلى جميع أنحاء العالم كما أثرت على الاقتصاد في صورة ركود بدأ يخيم على حركة الأسواق وانخفاضات في معدل النمو. ونظرا لتداعيات الأزمة الوخيمة على الإقتصاد العالمي والأثر الكبير فا على حياة المؤسسات الاقتصادية والغير الإقتصادية هذا من شأنه أن ينعكس على مسار التنمية، مما جعل التصدي لها وإيجاد آليات لإدارتها أمرا ضروريا وغاية تسعى كل الدول إلى بلوغها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد، ولقد أثبت تكرار الأزمات المالية عدم نجاعة السياسات المتبعة من قبل الدول في معالجتها، وإن كانت فعالة على المدى القصير
عرفت البنوك الإسلامية خلال هذه الأزمة تأثيرات ضئيلة مقارنة بالبنوك الأخرى، فقد زاد عددها في اقتصاديات العالم، وحقق النظام المالي الإسلامي يحاحا ملحوظا في مواجهة أزمة السيولة، ففي ظل هذه الأحداث بظهر أن
طرح التمويل الإسلامي حول الأزمة المالية الحالية يحظى بصدى واسع لتقديم علاج يخرج الإقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالية في ظل عجز الحلول التي أقرتها الدول المعنية. ومع وقوف التمويل الكلاسيكي عاجزا على إيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمات بما فيها الأزمة المالية الحالية في ظل ليبرالية خاضنة العولمة، وعليه يحثنا يطرح التمويل الإسلامي كحل للأزمة المالية الراهنة وكبديل للتمويل التقليدي من خلال تعميق مفاهيم التمويل الإسلامي والتعريف بالضوابط الشرعية التي تحكمه والأساليب وصيغ الاستثمار الإسلامي التي يرتكز عليها، بما يضمن تحقيق الأرباح وتقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن، الأمر الذي يجعل الأزمة المالية العالمية فرصة سانحة للصيرفة الإسلامية للتعريف بالمبادئ التي يقوم عليها النشاط المالي الإسلامي، وتوسيع نشاطها بعيدا عن كل الأسباب التي أدت إلى حدوث الأزمة المالية الحالية .
لتحميل الملف اضغط على ايقونة التحميل في الاسفل
إذا استفدت منا وأردت مشاركتنا في سيرورة الموقع ساهم معنا بأقل شيء اترك تعليق رأيك يهمنا
0 تعليقات