بشكل عام تنتج مخاطر الأعمال من عدم التأكد في الأحداث الممكنة الحصول في المستقبل ويتعامل المدخل الاستراتيجي مع إدارة عدم التأكد ، لذلك فأن تقليل مخاطر الأعمال التي من الممكن أن تتعرض لها منظمات الأعمال وإدارتها هي في صميم التوجه الاستراتيجي الذي يعمل على تحفيز التفكير بالمستقبل والاستجابة للتغيرات التي تحصل في البيئة الخارجية و تحقيق التوازن.
وتواجه الأعمال الصغير والمتوسطة العديد من مخاطر الأعمال عند ممارستها لأنشطتها ، وأن قدرات هذه المشاريع على تحمل مثل هذه المخاطر تكون منخفضة بسبب طبيعة هذه المشاريع. لذلك فأن العديد من المشاريع الصغير والمتوسطة التي لا تسطيع مواجهة المخاطر التي تتعرض لها في بداية تأسيسها سرعان ما تخرج من السوق .
لذلك ومن خلال إعتماد المدخل الاستراتيجي في إدارة مخاطر الأعمال يمكن أن تقل نسبة المشروعات التي تخرج من السوق ،ومن خلال تشخيص المخاطر التي تتعرض لها هذه الأعمال والعمل على فهم سلوكها والحد من تأثيرها وتجنبها إن كان ذلك ممكناً .
وفي هذا البحث تم تطوير مصفوفة المخاطرة والعائد المتوقع التي من خلاله يمكن التعرف على موقف المنظمة في البيئة التي تعمل بها وتحديد ما هي العوامل الاكثر أهمية والتي يمكن أن تحدث فارق في أداء المنظمة والحصول على تقييم مستمر عن المخاطر التي تواجهها وكيف تؤثر هذه المخاطر على الأداء العام من خلال دراسة العلاقة المشتركة بين المخاطرة و العائد.

0 تعليقات