حرية الرأي والتعبير في الشريعة الاسلامية والقانون الوظيفي
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ونصلي وسلم على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما
إن حرية الرأي والتعبير من أهم الحقوق الأساسية للإنسان والرئيسية والتي سعت الشريعة الإسلامية للمحافظة عليها وكفالتها، كما أن معظم القوانين في أنحاء العالم قد كابدت هي الأخرى عناء تحقيق هذا المبدأ على أرض الواقع حتى لا يبقى حبيس حبر على ورق فقط، ذلك أنه متى ما املكه ذلك أنه قد امتلك حرية التعبير عن معتقداته وفكره، فهو سلاح ذو حدين، ذلك أنه إذا استحسن استخدامه وفق ضوابطه وأهدافه النبيلة كان نصرة للحق ورقيا للأفكار وازدهارا للحضارات وقد يحدث بعكس ذلك من انتهاك لهذا المبدأ وضوابطه فينتج عنه الفساد وضياع حضارات أمم، ونشر قيم وتلاشي حقوق الإنسان شيئا فشيئا.
ولهذا كان هذا المبدأ محل اهتمام واسع في جل قوانين العالم وتشريعاته، وكان لابد من توضيح له ولأهدافه ووضع ضوابط لذلك حتى يتسنى تحقيق الهدف النبيل من وراء إرساء مبدا حرية الرأي والتعبير

0 تعليقات