التمويل financement


التمويل financement

التمويل financement


إن النظرة التقليدية للتمويل هي الحصول على الأموال واستخدامها لتشغيل أو تطوير المشاريع و التي تتركز أساساً على تحديد

أفضل مصدر للحصول على أموال من عدة مصادر متاحة. ففي الاقتصاد المعاصر أصبح التمويل يشكل أحد المقومات

الأساسية لتطوير القوى المنتجة و توسيعها و تدعيم رأس المال خاصة  لحظة تمويل رأسالمال المنتج.

مفهوم التمويل:

- يقول (Maurice dubé) التمويل في الواقع ليس إلا و سيلة لتعبئة الموارد الحقيقة القائمة .

- أما الكاتب (Ferdinand Piëch) فيعرفه على أنه الإمداد بالأموال اللازمة في أوقات الحاجة إليها .
   
 و كذلك يعرفه على أنه : توفير المبالغ النقدية اللازمة لدفع و تطوير مشروع خاص و عام.

- كما يعرف التمويل على أنه الحقل الإداري أو مجموعة الوظائف الإدارية المتعلقة بإدارة مجرى النقد و إلزاميته لتمكين 

المؤسسة من تنفيذ أهدافها ومواجهة ما يستحق عليها من التزامات في الوقت المحدد.

    وبصفة عامة يتمثل التمويل في كافة الأعمال التنفيذية التي يترتب عليها الحصول على النقدية واستثمارها في عمليات 

مختلفة ساعد على تعظيم القيمة النقدية المتوقع الحصول عليها مستقبلا في ضوء النقدية المتاحة حاليا للاستثمار والعائد 

المتوقع الحصول تحقيقه منه، والمخاطر المحيطة به ،واتجاهات السوق المالية.

- كما يعر أيضاً التمويل على أنه أحد مجالات المعرفة تختص به الإدارة المالية وهو نابع من رغبة الأفراد ومنشآت الأعمال 

لتحقيق أقصى حد ممكن من الرفاهية.
   
 من خلال هذه التعاريف يمكن استخلاص أن التمويل هو توفير الأموال اللازمة للقيام بالمشاريع الاقتصادية و تطويرها و 

ذلك في أوقات الحاجة إليها إذ أنه يخص المبالغ النقدية و ليس السلع و الخدمات و أن يكون بالقيمة المطلوبة في الوقت 

المطلوب ، فالهدف منه هو تطوير المشاريع العامة منها و الخاصة و في الوقت المناسب .

أهمية التمويل.

 لكل بلد في العالم سياسة اقتصادية و تنموية يتبعها أو يعمل على تحقيقها من أجل تحقيق الرفاهية لأفراده, و تتطلب هذه السياسة التنموية وضع الخطوط العريضة لها و المتمثلة في تخطيط المشاريع التنموية و ذلك حسب احتياجات و قدرات البلاد التمويلية .

  و مهما تنوعت المشروعات فإنها تحتاج إلى التمويل لكي تنمو و تواصل حياتها، حيث يعتبر التمويل بمثابة 

الدم الجاري للمشروع , ومن هنا نستطيع القول أن التمويل له دور فعال في تحقيق سياسة البلاد التنموية و 

ذلك عن طريق :


أ– توفير رؤوس الأموال اللازمة لإنجاز المشاريع التي يترتب عليها :

-        توفير مناصب شغل جديدة تقضي على البطالة.

-        تحقيق التنمية الاقتصادية البلاد .

-        تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الدولة.

ب – تحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع عن طريق تحسين الوضعية المعيشية لهم (توفير السكن, العمل...)

أشكال التمويل: هناك عدة أشكال لتمويل و التي نذكر منها:


1- التمويل المباشر و غير المباشر:


1-1. التمويل المباشر:  

هذا النوع من التمويل يعبر عن العلاقة المباشرة بين المقرض و المقترض و المستثمر دون تدخل أي و سيط مالي مصرفي أو غير مصرفي . و هذا النوع من التمويل يتخذ صور متعددة كما يختلف باختلاف المقترضين (مؤسسات ، أفراد ، هيئات حكومية).

أ- المؤسسات: تستطيع أن تحصل على قروض و تسهيلات ائتمانية من مورديها أو من عملائها أو حتى من مؤسسات أخرى إلا أنها يمكن أن تخاطب القطاع العريض من المدخرين الذين يرغبون في توظيف أموالهم دون أن يرتبط نشاطهم مباشرة بالنشاط الاقتصادي للمؤسسة و الصورة هنا تتمثل في:
-        إصدار أسهم للاكتتاب العام أو الخاص.
-        إصدار سندات.
-        الائتمان التجاري.
-        التمويل الذاتي.
-        تسهيلات الاعتماد...الخ
ب- الحكومة : تلجأ الحكومة في بعض الأحيان إلى التمويل المباشر عن طريق الاقتراض من الأفراد و المؤسسات من خلال إصدار سندات متعددة الأشكال ذات مدد زمنية مختلفة و أسعار فائدة متباينة و من أهم هذه السندات نجد أذونات الخزينة...

1-2. التمويل غير المباشر: 

يعبر هذا النوع عن كل طرق و أساليب التمويل غير المباشرة و الممتثلة في الأسواق المالية و البنوك أي كل المصادر المالية التي فيها وسطاء ماليين.

   حيث يقوم الوسطاء المالين الممتثلين في السوق المالية و بعض البنوك ، بتجميع المدخرات المالية من الوحدات الاقتصادية ذات الفائض ، ثم توزع هذا الادخارات المالية على الوحدات الاقتصادية التي تحتاجها، فالمؤسسات المالية الوسيطة تحاول أن توفق بين متطلبات مصادر الادخار و متطلبات مصادر التمويل.

  و هناك بعض أشكال التمويل غير المباشرة الأخرى و التي تكون في شكل ضمانات و التي تستعمل عادة في عمليات الاستيراد و التصدير مثل الاعتماد المستندي ، التحصيل المستندي ...الخ.

2- التمويل المحلي و التمويل الدولي:

    ينقسم مثل هذا النوع من التمويل إلى تمويل مصدره السوق و المؤسسات المالية الداخلية و تمويل مصدر السوق المالية و الهيئات المالية الدولية.

2-1. التمويل المحلي: 

يعتمد مثل هذا النوع من التمويل على المؤسسات المالية و الأسواق المالية المحلية      و هو يضم المصادر المباشر ة غير المباشرة المحلية (قروض بمختلف أنواعها، أوراق مالية و تجارية بمختلف أنواعها...الخ) و هذا النوع من التمويل يخدم قطاع المؤسسات الاقتصادية أكثر من الهيئات الحكومية.

2-2. التمويل الدولي: 

هذا النوع من التمويل يعتمد بالدرجة الأولى على الأسواق المالية الدولية مثل البورصات، و الهيئات المالية الدولية أو الإقليمية ، مثل صندوق النقد الدولي أو البنك العالمي للإنشاء والتعمير و بعض المؤسسات الإقليمية ، بالإضافة إلى البرامج التمويلية الدولية التي في شكل إعانات  أو استثمارات مثل ما هو الحال بالنسبة لبرنامج ميدا الذي أطلقه الاتحاد الأوروبيي في إطار الشراكة الأورو متوسطية .


إرسال تعليق

0 تعليقات