اليات تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة - الفرق بين التجربة التونسية و الجزائرية
تلعب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة دورا هاما في التنمية الاقتصادية لأي دولة من خلال ما تقدمه من مساهمة في توفير فرص عمل جديدة و خلق روح المبادرة و الابتكار ، و تحقيق زيادة متنامية في حجم الاستثمار و العمالة وما تحققه من تعظيم القيمة المضافة ، كل ذلك بجانب دورها التنموي الفعال بتعاملها مع المؤسسات الكبيرة في تحقيق الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية.
والجزائر على غفير من الدول بلاد الشمامها بهذا النوع من المشاريع، بعدما فشلت في تحقيق المستوى المطلوب من التنمية معنی اعتمادها على المشاريع الكبرى أو الصناعات المصنعة، و ما تمخض عنها من مشاكل ، و لعل أهمها مشكل تسريح العمال الذي ساعد على زيادة معدلات البطالة لهذا سعت الجزائر في السنوات الأخيرة على غرار باقي الدول إلى تشجيع قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف إيجاد فرص تشغيل عن طريق تحسين أداء اليد العملة و تنميتها و تطويرها وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلالها، و لتحقيق هذه الأهداف لجأت الحكومة إلى إنشاء أشكال مختلفة من الأجهزة والهيئات الدعم ومساندة هذا القطاع مثل
ANSEJ , ANDI , CMAC , ANGEMI
كتعويض عن APSI ...، والتي تتجسد أهم أولوياتها في التشغيل و مكافحة البطالة . رغم هذه الجهود لا تول مساهمة القطاع في متغيرات الاقتصاد الكلي و خلق مناصب العمل منخفضة نسبيا، فضلا عن أنها لا تزال تواجه العديد من الصعوبات و التعقيدات لاسيما ما تعلق بالتمويل
و هنا جاءت هذه المذكرة لتعالج إمكانيات التمويل في الجائر للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مقارنتها مع ما هو متوفر في تونس.


0 تعليقات